بدأت فكرت بارد وعذب من الرياض حيث كنت أدرس في الجامعة لمرحلة البكالوريس وقد تغير أكلي تماما.
فقد كنت في الشرقية بين أهلي أكلي أكثره كان من أكل البيت وكنت لا آكل من المطاعم كثيرا، فلما سافرت إلى الرياض انقلب الأمر فأصبح أكلي كله أو جله من مطاعم الوجبات السريعة فقد كنت لا أجيد الطبخ ولا أحبه، فزاد وزني كثيرا بسبب الإكثار من المطاعم وكثرت شرب المشروبات الغازية وإهمال الرياضة وقد كنت طوال حياتي قبل الجامعة وزني طبيعي ولا أعاني من السمنة والحمد لله.
فلما شعرت بالكسل وبأضرار السمنة الكثيرة قررت أن أغير من برنامجي الغذائي وتوجهت للمطاعم الصحية فتفاجأة أنها شبه معدومة وقليله جدا وخدماتها وإمكانياتها ضعيفة فحزنت حزنا فوق الحزن الذي عندي وقلت في نفسي من ذلك الوقت إن يسر الله لي فتح مطعم صحي في المسقبل فسأفعل.
ثم مرت الأيام وتخرجت في الجامعة والفكرة ما زالت عالقة في ذهني ولكن تحويل فكره إلى واقع حقيقي ليس بالأمر السهل ثم أدركت أن فتح مطعم فوق قدراتي و إمكاناتي فقلت في نفسي لماذا لا أبدأ بمحل لبيع العصيرات الصحية؟ فإعداد وفتح محل لبيع العصيرات أسهل من فتح مطعم فمن هنا جاءت فكرة فتح المحل وأحمد لله عز وجل على تيسيره وتوفيقه ولولا فضل الله علي لما استطعت فعل شيء فله المنة والفضل الكامل ثم الشكر لأسرتي الكريمة وخاصة أمي على دعمهم العظيم ومساعدتهم التي لم تنقطع إلى اليوم، ثم أشكر كل قريب أو صديق ساعدني بقليل أو كثير فجزاهم الله خيرا.
بعد ذلك فكرت كيف أجعل المحل صحيا؟ وقد كنت قرأت وسمعت عن أضرار السكر وأذكر أني قرأت جزء من كتاب عن السكر وأضراره وكان الكتاب كأنه فيلم رعب من كثرت الأضرار التي ذكرها فلم يترك الكاتب مرضا ولا مصيبة في الدنيا إلا وربطها بالسكر.
ولا أدري عن صحة كل هذه المعلومات التي قرأتها ولكن الكاتب كان متخصصا وخبيرا وذكر الأدلة على كلامه والله أعلم.
فعلمت إذا ضرورة عدم إضافة السكر على العصيرات وهذه الخطوة قد تكون أحسن قرار اتخذته في ما يتعلق بالمحل ولله الحمد ولعله من أكبر أسباب نجاح المحل.
أمر آخر كنت أسمع دائما أن الطبيعي دائما أفضل من المعلب والصناعي فركزت على الأشياء الطبيعة وابتعدت قدر الإمكان من كل ما هو مصنع.
والحمد لله رب العالمين أتوقع أني وفقت في جعل المحل محلا صحيا ومفيدا.
هذه قصة بارد وعذب باختصار.
استمتعوا بالعصيرات اللذيذة والصحية في نفس الوقت.
فالشيء قد يكون صحيا و لذيذا في نفس الوقت ولا تعارض بينهم والحمد لله.
أنا من طبعي لا أحب التقليد فحاولت في بارد وعذب أن أخرج بشيء جديد و جميل ومتميز وأسأل الله عز وجل أن يكتب له القبول والحب بين الناس.
وإليكم أبرز مميزات بارد وعذب:
هذا أبرز ما يميزنا عن غيرنا والحمد لله رب العالمين.