صحتك أهم

دردشة وخواطر

تختلف أولويات الناس باختلاف دياناتهم وثقافاتهم وعاداتهم وتقاليدهم ولكني كمسلم وأفتخر بإسلامي وإيماني أكبر أولوياتي وأهمها عبادة الله عزوجل لأن هذا هو الهدف من خلقي وهو السبب في وجودي قال الله تعالى ((وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)) وإذا تركت عبادة الله تعالى فسأخسر الدنيا والآخرة ولا أعظم خسارة ولا أشد غبن من خسارة الآخرة قال تعالى ((قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا ذلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ)) ولا أعظم فوز من الفوز بالجنة ورؤية الله في الجنة ورضى الله عز وجل عن المؤمن في الجنة .

قال تعالى ((فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ)) وقال تعالى ((وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)) وأيهما أهم حياة مدتها ٦٠سنة ٧٠سنة لنقل ١٠٠سنة لو عمر الإنسان أو حياة مدتها مليارات السنين إلى ما لا نهاية ((خالدين فيها أبدا)) لاشك أن حياة الآخرة أعظم وأهم ولا يقدم الدنيا على الآخرة إلا شخص أحمق قد بلغ من الغباء نهايته فلاشك أن الآخرة أهم من الدنيا قال تعالى على لسان مؤمن آل فرعون ((يَا قَوْمِ إِنَّمَا هذه الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ )).

طيب بعد أن عرفنا أني كمسلم أول أولياتي الإيمان وعبادة الله طيب ماذا يأتي بعده؟ الجواب صحتك نعم صحتك أغلى ما تملك بعد الإيمان لأن الصحة إذا تعطلت تعطلت حياة الإنسان في هذه الحياة الدنيا.

وهذا الأمر يشترك فيه كل العقلاء أعني الاهتمام بالصحة باختلاف دياناتهم وثقافاتهم وعاداتهم وتقاليدهم.

طيب ما هي الصحة وما أنواعها؟

الصحة هي كما عرفها بعضهم: الصحة هي مستوى الكفاءة الوظيفية والأيضية للكائن الحي.

هذا معنى الصحة عموما وأما صحة الإنسان فعرفها بعض العلماء بأنها هي الحالة المتوازنة للكائن الحي والتي تتيح له الأداء المتناغم والمتكامل لوظائفه الحيوية بهدف الحفاظ على حياته ونموه الطبيعي .

Taylor S, Marandi A (2008). "How should health be defined?". BMJ. 337: a290. PMID 18614520 . doi : 10.1136/bmj.a290 .

ونحن نقول الصحة معناها معروف فلا تحتاج إلى كثير من الشرح وهي بحسب ما تنسب إليه فمعنى صحة الجسم: قيام الجسم بوظائفه ومهامه بطريقة سليمة وصحيحة وطبيعية وسلامته من العيوب والآفات والأمراض.

ولا يعني وجود بعض الأمراض انعدام الصحة تماما ولكنه أمر نسبي فكلما زادت الصحة زادت نسبة السلامة من الأمراض .

الصحة أنواع كثيرة فعندنا صحة الجسم وهي موضوعنا هنا وصحة العقل وصحة القلب وصحة النفس وصحة الروح وإذا اكتملت الصحة بأنواعها كلها اكتملت سعادة الإنسان بإذن الله تعالى وقد أمرنا الشارع الحكيم بالاهتمام بصحتنا في كل المجالات وأن تكون الحياة متوازنة وجاءت الإشارة إليه في الحديث الصحيح في صحيح البخاري - الصوم (1874) من حديث ابن عمرو بن العاص قال عليه الصلاة والسلام: ((فإن لجسدك عليك حقا وإن لعينك عليك حقا وإن لزوجك عليك حقا وإن لزورك عليك حقا…)) وجاء في الحديث الآخر الصحيح ((إِنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، وَلِرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، وَلأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، فَصُمْ وَأَفْطِرْ ، وَصَلِّ وَآتِ أَهْلَكَ ، وَأَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ)) والشاهد من الحديث إن لجسدك عليك حقا فيجب على المؤمن الاهتمام بصحة جسده وهو الجسم ومن ذلك إعطاءها ما يحتاج إليه من الراحة في النوم وحسن التغذية والترويح عن النفس بالمباحات والله أعلم.

وفي قوله(( وأعط كل ذي حق حقه)) إشارة إلى الاهتمام بصحة الإنسان بجميع أنواعها والله تعالى أعلم.

والصحة بأنواعها مهمة جدا ولكن كلامنا و موضوعنا الآن عن صحة الجسم.

طيب إذا كانت صحة الإنسان بهذه المثابة وفي هذه الدرجة العظيمة من الأهمية لماذا نجد كثير من الناس يهمل صحته؟

قد تستغرب من هذا الشيء حيث تجد كثير من الناس لا يبالي بصحته؟ أو يجعلها من آخر اهتماماته؟

طيب لماذا؟ أليست الصحة شيء جميل يطلبها كل إنسان ويحبها كل إنسان ويتمنى بقاءها كل إنسان؟ أليست الصحة إذا تعطلت تعطلت حياة الإنسان وعسرة عليه؟ أليست هي محبوبة الجميع ومطلوب الجميع ومع ذلك تجد كثير من الناس لا يبالي بها ويجعلها آخر اهتماماته ألا ترى أن هذا من العجب العجاب؟

وفي المقابل ألا ترى أن المرض مبغوض عند كل الناس وكل الناس يحاولون الفرار منه كما يفرون من الأسد إذا كان جائعا؟ هل رأيت يوما شخصا عاقلا يحب الأمراض ويبحث عنها ويتمناها؟

طيب لماذا كثير من الناس يهمل صحته ولا يتقي الأمراض ولا يتخذ الأسباب التي تحميه من الأمراض بإذن الله وقد علمنا أنه لا يوجد شخص عاقل لا يحب الصحة ويتمنى بقاءها ويكره الأمراض ويتمنى السلامة منها؟

الجواب طويل وبإمكان أهل الخبرة والاختصاص تأليف كتب في هذا الموضوع ولكن دعوني أذكر لكم وجهة نظري الشخصية فلا شك أنه سيكون فيها الحق والباطل فما وجدتم فيه من الحق والخير فهو محض فضل وتوفيق من الله عزوجل وما كان فيه من الخطأ والباطل فهو من نفسي والشيطان، وأنصح القارئ الكريم أن يفكر في الأسباب فإنه موضوع مهم وعظيم وإذا عرف السبب بطل العجب وإذا عرفت هذه الأسباب فعليك الحذر منها وتجنبها.

والأسباب كثيرة ومتعددة وهذا ليس حصرا لها ولكن هذا ما تيسر ذكره والله أعلم.

السبب الأول: أن كثير من الناس يعتقد أن الاهتمام بالصحة صعب جدا ويتطلب جهدا كبيرا وتضحيات عظيمة فلذلك هو لا يريد أن يدخل في هذا الباب خوفا من صعوبته فيبقى طول حياته مهملا صحته ومتساهلا.

والحق أن الاهتمام بالصحة ليس بالأمر الصعب أو المستحيل بل هو مقتضى الفطرة وشيء طبيعي جدا كل إنسان يستطيع أن يقوم به ولكن يحتاج إلى شيء من التركيز والانتباه والوعي والذكاء وضبط النفس ومراقباتها ليس لأنه صعب في ذاته ولكن لكثرت توفر المأكولات والمشروبات الضارة ووجود كثير من العادات السيئة في المجتمع فيجب على الإنسان الحذر مما يضره وأن يتعلم ما هو الطعام الصحي فيأكله وما هو غير الصحي فيتجنبه.

وكذلك يجب عليه عدم الإسراف في الأكل والشرب وأن يكون متوازنا وطبيعيا في أكله وشربه.

وأن يبتعد عن الكسل ويمارس الرياضة ويأخذ كفايته من النوم.

الشاهد أنه لابد أن يتعلم الإنسان كيف يعيش حياة صحية طبيعية ثم يطبق ذلك وهي أمور سهله وطبيعية توافق الفطرة ولكن بعض الناس يتخيل أن الحياة الصحية صعبة جدا وتتطلب تضحيات كبيرة فيمنعه ذلك من الاهتمام بصحته وهذا السبب الأول.

السبب الثاني: وهو قريب من السبب الأول أن كثير من الناس لا يريد أن يمنع نفسه من التمتع بالحياة فمن العبارات التي يكررها بعضهم خاصة بعض الشباب الصغار هي الحياة مرة واحدة ويقصدون بذلك أن الإنسان يعيش في الحياة الدنيا مرة واحدة -ولا يقصدون إنكار البعث- فلا تفرط فيها بمعنى استمتع بشبابك واستمتع بحياتك وكل إنسان له طريقة معينة باستغلال حياته واستخدام وقته بالطريقة المثلى ولكن كثير من الناس يقصد بهذه العبارة الاستمتاع بشهوات الجسم من المآكل والمشارب وغيره فتجده لا يريد أي قيود على شهواته وحريته.

والعيش بهذه الطريقة لاشك أنه خطير لأنه كما سبق يوجد أشياء كثيرة في هذا الزمن قد تضر الإنسان فعدم الحذر والانضباط بقواعد معينه سيجعل الإنسان يعيش حياة غير صحية.

وقد جاءت كل هذه القواعد في شرعنا الحكيم وهي كثيرة ومن أعظمها وأجمعها قول الله عزوجل ((وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)) فهذه الآية العظيمة لو طبقها الإنسان فسيحصل له خير عظيم وهي من أهم قواعد الصحة.

وكذلك حديث المقداد بن معد يكرب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لابد فاعلاً فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه) رواه الترمذي وحسنه.

فهذا الحديث العظيم من أهم قواعد الصحة.

فما من خير إلا وقد أمر به شرعنا الحكيم وما من شر إلا وقد نهى عنه فالحمد لله رب العالمين.

وفي الحقيقية هذا المسكين الذي يريد أن (يستمتع بحياته دون قيود) سيصاب بالأمراض والهموم والغموم التي تمنعه من الاستمتاع بحياته.

فالسعيد حقا المؤمن الصالح التقي الذي قام بحق ربه وحق نفسه وحق عباد الله وأعطى كل ذي حق حقه فهذا لعمر الله السعيد حقا الذي فاز في الدنيا والآخرة.

السبب الثالث: النظرة التشاؤمية للحياة فبعض الناس يقول أنا ممكن أهتم بصحتي كامل الاهتمام ثم يصير لي حادث سيارة وأموت فما الفائدة؟ فكل شخص مكتوب أجله ولن يتقدم هذا اليوم ولن يتأخر مهما فعلت فلماذا أتعب نفسي؟

فالجواب أولا: أنك مأمور بالاهتمام بصحتك كما سبق بيانه فاهتمامك بصحتك يعتبر طاعة لله رب العالمين وأيضا جاء في الحديث ((لا ضرر و لا ضرار)) فلا يجوز للإنسان أن يتعمد أن يضر بنفسه أو أن يتعمد أن يضر غيره.

ثانيا: صحيح أنه يوجد كثير من الأسباب التي قد يموت بها الإنسان بسهولة ولكننا مأمورين بالتوكل على الله والأخذ بالأسباب والتفاؤل بالخير.

ثالثا: صحيح أن كل إنسان مكتوب أجله.

فلنفرض أن الله كتب لك من العمر ٩٠سنة.

إذا أنت ستعيش ٩٠سنة مهما فعلت ولن تستطيع أن تزيد أو تنقص من حياتك شيئا حتى لو حاولت.

ولكن قد تصل إلى ٩٠سنة وأنت ملي بالأمراض والأسقام وتتعذب في آخر ١٠سنوات من حياتك وترد إلى أرذل العمر بسبب إهمالك لصحتك أيام شبابك وقد تصل إلى ٩٠سنة وأنت في صحة جيدة وطيبة وتعيش حياة سعيدة إلى آخر حياتك بسبب اهتمامك بصحتك أيام شبابك.

فالاهتمام بصحتك بيدك وأنت الذي تتحكم فيه إلى حد كبير إلا إذا شاء الله أن تمرض فليس فوق إرادة الله وحكمه شيء.

ولكن المؤمن مأمور بالأخذ بالأسباب والتوكل على الله والتفاؤل بالخير.

إذا النظرة التشاؤمية للحياة وتوقع الشر دائما تجعل بعض الناس يهمل صحته وهذا خطأ كبير.

فتفاءل بالخير وأحسن الظن بربك فقد جاء في الحديث القدسي ((أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء))

رواه أحمد (16531)

السبب الرابع: الاغترار بالشباب فكثير من الشباب يقول أنا صغير الآن دعني (أستمتع بشبابي) على حد تعبيره وإذا كبرت سأهتم بصحتي وما علم هذا المسكين أن من شب على شيء شاب عليه وأن تغيير العادات ليس بالأمر السهل خاصة إذا كانت عادة طويلة قد مارسها لمدة طويلة فيصعب جدا حينئذ تغيير هذه العادة السيئة وكذلك قد يتأخر كثيرا في الاهتمام بصحته بعد فوات الأوان فبعد أن يصاب بالأمراض وتتراكم في جسمه يبدأ يغير من حياته وهذا خطأ كبير فالوقاية خير من العلاج فلا تنتظر الأمراض حتى تغير من حياتك بل اتخذ الأسباب التي تقيك من الأمراض ابتداًءا فالوقاية والحذر من الأمراض أسهل بكثير من رفع المرض بعد وقوعه فأحيانا لا تستطيع رفعها مثل الأمراض المزمنة حفظنا الله وإياكم منها وأحيانا تستطيع ولكن بصعوبة وعسر فحاول أن تتقيها وتحذرها من الأساس حتى ترتاح فالسلامة لا يعدلها شيء وهي خير من العلاج بكثير.

السبب الخامس: الجهل فبعض الناس لا يتعلم أو لا يريد أن يتعلم كيف يعيش حياة صحية فيبقى طول حياته على جهله وهو يعيش حياة غير صحية.

فيجب على الإنسان أن يقرأ ويسمع ويتعلم كيف يعيش حياة صحية ثم يحاول أن يطبق ذلك في حياته فالعلم نور.

وبعض الناس شكاك ويشك في كل شيء فإذا قيل له مثلا السكر مضر قال لك يا أخي كل الناس يأكلونه وما صار لهم شيء وإذا قيل له أن الأكلة الفلانية أوالشرب الفلاني مضر رد بمثل هذا الجواب السقيم السخيف الذي سنجيب عنه الآن من وجوه:

أولا : نقول وكيف عرفت أنه لم يصبهم شيء بسببه؟

مجرد بقاءهم وحياتهم ليس دليل على أنه غير مضر فما أكثر الأمراض اليوم التي لا يعرف أسبابها.

نسمع كل يوم فلان أصيب بالسرطان أو بكذا أو كذا من الأمراض عافانا الله وإياكم من الأمراض ثم نسأل ما السبب؟ فيقولون والله لا ندري وأحيانا يقولون (يتوقع) ولا يجزم الدكتور أنه بسبب كذا كذا.

ثانيا: أن الله عزوجل أعطى الإنسان جهاز عظيم اسمه جهاز المناعة وهذا من أعظم نعم الله على الإنسان فلولا هذا الجهاز لمات الإنسان لأدنى مرض.

فجهاز المناعة يحمي الإنسان من كثير الأمراض بإذن الله فعدم مرض الإنسان لا يعني أن أكله وشربه صحي مئة بالمئة.

ثالثا: أن هذا الشخص الذي يتناول هذا الشيء الضار لم يجرب تركه فإذا تركه فربما سيشعر بالفرق وأن صحته تحسنت.

وأحب أن أنبه أني لا أقصد أن يصدق الإنسان الشائعات وأنه كل ما قيل له عن شيء أنه مضر فيصدق.

لا المقصود أنه إذا ثبت عند العلماء وأهل الطب والتغذية المتخصصين الثقات أن الأكل أو الشرب الفلاني مضر فلا ينبغي له الشك عندئذ.

أو إذا وجدت أدلة كثيرة على أنه مضر حتى إن لم يصل إلى درجة اليقين ولكن غلب على ظنك أنه مضر فالعقل الصحيح يقول خذ به.

فالمقصود أن الإنسان العاقل يكون وسط لا يكون مغفلا فيصدق كل شيء ولا يكون شاكا في كل شيء حتى لا يكاد يصدق شيء بل يكون وسطا بذلك فإذا وجدت الأدلة والبراهين فيصدقه وإلا فلا.

السبب السادس: أن بعض الناس يعيش على قاعدة (خربانه خربانه) فتجده مثلا مصاب بسمنه مفرطه أو يدخن أو يتعاطى المخدرات أو يشرب الخمر أو عنده أي عادة سيئة مضره لا يريد تركها وهو مدمن عليها فتجده قد يئس من إصلاح حاله فيقول خربانه خربانه أو هي حياة واحدة فاستمتع بها وهذا ظاهره إنكار البعث ولا أظنهم يقصدون هذا المعنى بل يقصدون لابد من استغلال كل لحظة من الحياة الدنيا في المتع والملذات.

السبب السابع: وهو قريب من السبب الثاني وهو التعلق والإدمان على بعض المأكولات والمشروبات الضارة فتجده مثلا يدخن وهو يحب التدخين ولا يريد تركه مع علمه بأنه مضر ولكن لشدة تعلق به لا يستطيع تركه.

وآخر مثلا تجده متعلقا بالمشروبات الغازية أو السكريات عموما مع علمه بأضرار السكر ولكن لشدة تعلقه به وإدمانه عليه لا يستطيع تركه.

فلا شك بأن حب هذه الأشياء وعدم الرغبة في تركها يمنع الكثير من أن يعيش حياة صحية.

السبب الثامن: غلاء سعر الطعام والشراب الصحي أحيانا وهذا صحيح في بعض الأحيان ولكن فكر فيها من هذا الناحية أولا هذه صحتك ولا يغلى عليها شيئا وأعظم استثمار ممكن تعمله بعد الاستثمار في الآخرة هو الاستثمار في صحتك.

ثانيا فكر في الأموال الطائلة التي ستوفرها إذا عشت حياة صحية سليما ومعافا من الأمراض فستوفر على نفسك نفقات العلاج الطائلة وكون الإنسان يعيش حياة صحية سليمة خالية من الأمراض فهذا بلا شك أنه يعتبر من أعظم نعم الله على العبد.

السبب التاسع: عدم توفر الأكل الصحي أحيانا أو صعوبة الوصول إليه وهذا نادر فمن الذي لا يجد الفواكه والخضار مثلا؟ وأحيانا يوجد أكل صحي ولكن الأكل غير الصحي يكون كثير ومغري وبأسعار منافسة فيزهد الإنسان في الأكل الصحي.

ولكن حتى لو فرضنا ندرة الأكل الصحي وصعوبة الوصول إليه فعلى الإنسان أن يجتهد في الوصول إليه لأنه يستحق ذلك فصحتك أهم وتستحق التضحية والاجتهاد في المحافظة عليها.

السبب العاشر: الرفقة السيئة فتجد بعض الناس مثلا كل أصحابه يدخنون أو يشيشون أو يكثرون من أكل الوجبات السريعة غير الصحية أو غير ذلك فتجد هذا الشخص يتأثر بأصحابه ولا يريد أن يخالفهم حتى لا يشذ عنهم فيتابعهم ويقلدهم حتى لا يصتدم معهم ويخالفهم.

والصحيح أن الإنسان ينبغي أن يختار الرفقة الصالحة التي تعينه وتدله على الخير وتشجعه على الأكل الصحي المفيد وإن كان عنده أصحاب أشرار فيناصحهم أولا فإذا لم يستجيبوا فيستبدلهم بأصحاب صالحين طيبين يعينونه على الخير ويصبرونه عليه.

السبب الحادي عشر: حب المطاعم والتعلق بها وهذه مشكلة لأن أغلب المطاعم للأسف غير صحية ولا تهتم بالأكل الصحي تهتم بشيء واحد فقط؟ ماذا يريد الناس؟ فيقدمونه بغض النظر هل هو صحي أو لا؟ وكثير من المطاعم لا تهتم بالجودة بل همها الأكبر زيادة الربح بأي طريقة كانت فتجدهم مثلا يستخدمون الرخيص السيء من كل شيء حتى يوفروا كثيرا من المال ويزيدوا الربح المادي طبعا هذا ليس عاما ولكنه منتشر وكثير للأسف ولكن يوجد مطاعم تهتم بالجودة قبل أي شيء وهذه المطاعم هي التي تستحق التقدير والاحترام والدعم والمساعدة.

ولكن عموما نحن نقول أن أكل البيت لا يعدله شيء إذا كان الطباخ يعرف كيف يطبخ بطريقة صحية.

وأما المطاعم فالأفضل تجنبها إلا إذا ضمنت الجودة وتأكدت أنه مطعم صحي تهمه صحة الناس.

فالذي يدمن على المطاعم غير الصحية سيكون أكله غير صحي بلا شك.

السبب الثاني عشر: الغفلة وعدم إدراك أهمية المحافظ على الصحة وعدم إدراك خطورة إهمال الصحة.

فكثير من الناس للأسف لا يفكر في خطورة إهمال الصحة فهمه الوحيد اتباع الشهوات فكل يوم يبحث عن شهوة جديدة ليشبعها فتجده طوال حياته يعيش في هذه الدوامة ولا يفيق من غفلته هذه حتى تتجمع فيه الأمراض ثم بعد ذلك يبدأ يفكر كيف أعالج هذه الأمراض؟ والإنسان العاقل اللبيب يعيش حياة صحية من الأساس لتقيه من الأمراض بإذن الله ولا ينتظر أن يصاب بالأمراض حتى يهتم بصحته مثل ذلك الغافل.

السبب الثالث عشر: سوء ترتيب الأولويات فبعض الناس عنده سوء ترتيب للأولويات فتجده جعل الاهتمام بصحته آخر اهتماماته وهذا خطأ كبير والمفروض أن يكون أكبر أولوياتك بعد دينك.

كيف ستكون حالك عندما تتجمع فيك الأمراض فتصبح ضعيفا مسكينا عالة على الناس لا تستطيع أن تقوم بشيء بنفسك؟ من يرضى أن تكون هذه حاله؟ وحتى لو لم تصل إلى هذه الحال فعندما تعيش حياة غير صحية ستشعر أنك كسول دائما وبليدا وليس عندك طاقة كافية لإنجاز أعمالك وتحقيق أهدافك بطريقة سريعة وسهلة وسيكون مزاجك معكرا غالبا وقد تصاب بالاكتئاب وغير ذلك من الآثار السلبية لما يعيش الإنسان حياة غير صحية.

فلماذا لا تعزم على أن تعيش حياة صحية؟ لتكون نشيطا وقويا وعندك طاقة كبيرة لإنجاز أعمالك بيسر وسهولة وحتى عقلك يزول عنه التبلد ويبدأ يعمل بطريقة صحيحة ويتحسن تفكيرك وترتقي بنفسك وغير ذلك من الآثار الإيجابية الكثيرة المعروفة.

فإذا لماذا هذا الإهمال للصحة ولماذا جعلنا الصحة آخر اهتماماتنا؟ بعض الناس تقول له يا فلان لماذا لا تمارس الرياضة؟ يقول لك يا أخي أنا مشغول وظيفة وزوجة وعيال وأصدقاء… طيب لا إشكال على عيني ورأسي كل ما ذكرت مهم ولكن ما تستطيع تفرغ نفسك ٤٥دقيقة في اليوم لأجل الرياضة؟ من أجل صحتك التي هي أغلى ما تملك بعد الإيمان؟ أظن أنك تستطيع بل أجزم أنك تستطيع. فقط تحتاج تعرف كيف ترتب وقتك.

بعض الناس تقول له يا أخي أكلك غير صحي لماذا لا تجعل أكلك وشربك صحيا؟ يقول لك يا أخي الذي تطبخه زوجتي آكله ولا أريد أن أجرح مشاعرها! سبحان الله. صحتك وصحة زوجتك وعيالك أظنها أهم من مشاعرها. ثم إنك إن خاطبتها بالحسنى وبالحكمة فلن تجرح مشاعرها.

علمها ما هو الأكل والشرب الصحي، علمها طريقة الطبخ الصحية بأسلوب مناسب وبالحكمة.

وآخر تقول له لماذا لا تجعل أكلك صحيا؟ يقول يا أخي أنا مدمن على المطاعم ما أستطيع تركها.

نقول صحتك أهم من التلذذ بالأكل من المطاعم غير الصحية فكن لبيبا فطنا وقدم صحتك على ملذاتك واجعلها من أولى أولوياتك فهي تستحق العناية والاهتمام وهنا أود أن أذكر موقفا جميلا لأحد السلف

قال الحافظ ابن رجب في جامع العلوم والحكم:(كان بعض العلماء قد جاوز المئة سنة وهو ممتع بقوته وعقله، فوثب يوما وثبة شديدة، فعوتب في ذلك، فقال: هذه جوارح حفظناها عن المعاصي في الصغر فحفظها الله علينا في الكبر.

وهذه القصة وإن كانت في سياق حفظ الجوارح عن المعاصي والذنوب وهذا المعنى صحيح لأن الجزاء من جنس العمل والله لا يضيع أجر من أحسن عملا وكل خير في طاعة الله ورسوله وكل شر في معصيتهم، ولكن المعنى أيضا صحيح في موضوع الاهتمام بصحتك فأعظم استثمار ممكن تفعله بعد الاستثمار في الآخرة الاستثمار في صحتك فلما يكبر سنك وأنت ما زلت في صحة ستقول الحمد لله أني اهتممت بصحتي أيام شبابي وفي المقابل لو أهملت صحتك ستندم أشد الندم إذا كبر سنك ورق عظمك وكثرت أمراضك وأصبحت عالة على الآخرين وستقول ليتني اهتممت بصحتي أيام شبابي.

السبب الرابع عشر: التربية والبيئة فبعض الناس قد يعيش في بيئة محافظة من ناحية الأكل الصحي فتجد الأم مثلا أو التي تطبخ دائما تراعي هذا الشيء فينشئ الطفل الصغير على الطعام والشراب الصحي ويتعود عليه ويصبح حينئذ يحبه لأنه تعود عليه منذ صغره والعكس صحيح فبعض الأمهات هداهم الله لا يراعون هذا الشيء إما جهلا أو إهمالا فينشىء الطفل حينئذ يحب الأكل غير الصحي لأنه تعود عليه طوال حياته وإذا كبر صعب عليه تغيير هذه العادات السيئة.

السبب الخامس عشر: توهم بعض الناس أن الأكل الصحي دائما غير لذيذ والأكل غير صحي دائما لذيذ وهذه النظرة الخاطئة خطيرة جدا أولا لأنها خاطئة غير مطابقة للواقع فالحمد لله توجد مأكولات ومشروبات كثيرة صحية ولذيذة في نفس الوقت، ثانيا لأنه يجعل الناس يتجنب الطعام الصحي غالبا لأن الإنسان بطبعه يحب اللذيذ وينفر من ضده.

طيب عرفنا بعض الأسباب التي تجعل الناس يهملون صحتهم رغم أهميتها طيب ثم ماذا؟ ما الفائدة من معرفة كل هذه الأسباب؟

الفائدة اجتناب هذه الأسباب لأنه إذا زال السبب زال المسبب وأكثر الأسباب تعود إلى ذات الشخص وهذه يستطيع الإنسان أن يتجنبها لأنها ترجع إلى إرادته وتصرفه وأما الأسباب الخارجية التي هي خارج إرادته فهو غير مسؤول عنها وعليه في هذه الحالة أن يدعو الله عزوجل الذي بيده كل شيء سبحانه وتعالى ويعمل الأسباب التي يقدر عليها لمعالجة المشكلة والحمد لله رب العالمين.

ثم ماذا ما فائدة معرفة الأسباب؟

طيب الآن عرفنا كثيرا من الأسباب ثم ماذا؟ ما الفائدة؟ ما الثمرة المرجوة بعد هذا؟ ما هو الهدف الذي نريد أن نصل إليه؟

الهدف أن أكون صحيا وإذا أصبحت صحيا بمفهومها الواسع وأهمها صحة القلب فهذا سيساعد في الوصول إلى السعادة التي يبحث عنها كل إنسان في هذه الدنيا. فإن كنت قد أهملت صحتك فقد آن الأوان لتعديل مسار حياتك فهذا القرار قد يكون من أهم القرارات التي يجب أن تتخذها في حياتك؟ عجيب كيف؟ نعم صحتك بمعناها الواسع أهم شيء في حياتك فإنها تدخل في كل شؤون حياتك بلا استثناء فإذا تعطلت صحتك لن تجد عملا ولا وظيفة مناسبة تليق بطموحاتك ولن تجد زوجة مناسبة ترضى بك ولن تستطيع أن تربي أسرتك وأولادك كما تحب لأنك مشغول دائما بمعالجك نفسك من الأمراض والأسقام حتى أموالك لن تستطيع أن تستمع بها لأنك مريض ضعيف لا تقوى على شيء حتى زوجتك سيضعف استمتاعك بها بل حتى الأكل والشرب لأنك ممنوع من الأكله الفلاني والمشروب الفلاني وحتى العبادات والطاعات ستكون كسولا دائما عن القيام بها كما ينبغي.

قد تقول أني بالغة في الموضوع قليلا أقول لكم إن لم تصدقوني فزوروا المرضى في المستشفيات وانظروا إلى أحوالهم نسأل الله تعالى أن يشفي مرضى المسلمين وأن يصبرهم على ما أصابهم وأن يجعل ذلك تكفيرا لسيئاتهم ورفعة في درجاتهم في جنات عدن آمين. واحمدوا الله على نعمة الصحة فهي لعمر الله من أعظم النعم، وصدق من قال الصحة تاج على رؤوس الأصحاء بمعنى أنك لن تشعر حقا بعظم هذه النعمة إلا إذا فقدتها، فلذلك يجب علينا كل يوم بل في كل لحظة أن نحمد الله ونشكره قلبا ولسانا وبالجوارح على هذه النعمة العظيمة وأن نهتم بها ونجعلها من أول وأهم اهتماماتنا.

طيب خوفتنا يا أخي واقتنعنا بأهمية الصحة طيب كيف أكون صحيا؟ سأذكر بعض القواعد المهمة التي ستساعدك في تحقيق هذا الهدف العظيم إن شاء الله واعلم أن هذا الموضوع كبير وقد ألفت فيه كتب كثير ولكن سنذكر هنا ما نراه حقا باختصار والله أعلم بالصواب.

1- القناعة بأهمية الصحة: القناعة هذه أول خطوة وأهم شيء فإذا اقتنعت تماما أنه ينبغي أن تكون صحتي هدفي الأول بعد الإيمان لأني بدون صحتي ستتعطل حياتي من جميع النواحي كما سبق فهذه أول خطوة وأهم خطوة.

2- التدرج: لنقف وقفة في التدرج في تحريم الخمر، لما حرم الله الخمر على عباده تدرج في تحريمه عليهم قال تعالى ((يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما)) فهذه الآية دلت على أن الخمر فيه فوائد وفيه مضار ولكن مضاره أكثر فكأن فيها ترغيبا في تجنبها ولكنها لم تحرم بعد. ثم نزلت آية أخرى في الخمر ((يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون)) إذا الآن حرمت الخمر في أوقات معينه فأصبح السكر قبل وقت الصلاة محرما وإذا كان وقت الصلاة بعيدا فيجوز أن يشرب وأن يسكر بشرط ألا يدخل عليه وقت الصلاة وهو سكران. ثم نزل التحريم قاطعا في قوله تعالى ((يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون)) فأصبحت الخمر حينئذ محرمة في كل الأوقات، طيب ما هي العبرة والفائدة التي ممكن نستفيدها من الشارع الحكيم لما تدرج في تحريم الخمر على درجات؟ الفائدة أهمية التدرج في الأمور فلو جاء تحريم الخمر ابتداءً دون تدرج لشق عليهم جدا ولكن لما حصل التدرج سهل عليهم تركها وهكذا نقول في الصحة لنفرض أن عند شخص ٥ عادات سيئة غير صحية فلنفرض أن شخصا مثلا يدخن في اليوم ٣٠ حبة ويشرب يوميا مشروب غازي ويكثر من الوجبات السريعة غير الصحية ويكثر من أكل السكر والحلويات ويكثر من الأكل قبل النوم، طيب الآن عنده هذه العادات السيئة الكثيرة فلو قلت له فجأة اتركه هذه الأشياء كلها مرة واحدة فسيشق عليه ذلك جدا وغالبا لن يغير شيء من حياته، ولكن لو قلت له تدرج وابدأ بالأهم فالمهم فيبدأ بالتدخين فبدل ٣٠حبة في اليوم يجعلها ٢٥ واليوم الذي بعده ٢٠ وهكذا كل يوم يقلل ٥ حتى يترك بالكلية ثم يبدأ بالمشروبات الغازية فبدل أن يشربها يوميا يشربها كل يومين وهكذا حتى يتركها وهكذا في جميع الأمثلة، ولكن هنا تنبيه بعض الناس لا ينفع معه هذا الأسلوب الذي ينفعه معه أن يتركه فجأة مرة واحدة دون تدرج ويقول هذا أسهل لي وأعرف بعض المدخنين أقلع عنه بهذه الطريقة وكل إنسان أدرى بنفسه فليفعل ما يناسبه مع العلم أن يجب على المسلم أن يقلع عن جميع الذنوب والمعاصي فورا ولا يجوز له الاستمرار عليها لحظة والله أعلم

3- الكمال مستحيل: الكمال لله وحده عز وجل أما الإنسان فهو مسكين ضعيف أمام شهواته وملذاته قال تعالى ((وخلق الإنسان ضعيفا)) وهذا من أكبر أسباب السمنة وإهمال الصحة وهو ضعف الإرادة أمام الشهوات فكل ما اشتهى شيء أكله وهذه مشكلة فلا بد من ضبط النفس وتربيتها على ما يحبه الله ويرضاه وعلى ما ينفعها من الأكل والشرب الصحي، فإذا لا تطلب الكمال لأنه من المستحيل أن تصل إليه ولكن اطلب دائما أكثر ما تستطيع عليه من الخير وجاهد نفسك واستعن بالله تعالى وتوكل عليه سبحانه وتعالى، فإذا أنت لن تستطيع أن تحول أكلك وشربك إلى صحي ١٠٠٪ ولكنك تستطيع أن تجعله ٧٠٪ ٨٠٪ ٩٠٪ صحيا فإن استطعت أن تصل إلى ٩٠٪ فهذا إنجاز عظيم وكبير فحافظ على هذا الإنجاز واستمر عليه، أما إذا طلبت الكمال وتوقعته من نفسك فستصاب بالإحباط بعد الإحباط وأما إن كانت همتك عالية ولكنك وضعت أهداف واقعية فستصل إليها بإذن الله إذا توكلت على الله وأخذت بالأسباب المشروعة.

4- أكلك ثم أكلك ثم أكلك : لا أبالغ إن قلت إن ٩٠٪ من صحة الجسم لها علاقة وثيقة بما تأكل وما تشرب والله تعالى أعلم، نعم فإن أردت صحة جيدة فانظر إلى أكلك وشربك فإن كان طعامك وشرابك صحيا ونافعا مفيدا فأبشر بالصحة الطيبة إن شاء الله وإن كانت غير ذلك فالله يعينك على الأمراض والأسقام التي ستتراكم وتتجمع في جسمك، فانتبه جدا لأكلك وشربك ولا تدخل فيه إلا ما ينفعه ولا يضره فإن فعلت فإن صحة جسمك ستكون طيبة بإذن الله.

وهنا بعض القواعد المهمة التي ستساعدك على أن تكون صحيا في أكلك وشربك .

1. القاعدة الأولى: الاقتصاد في الأكل والشرب وعدم الإسراف فيه وهذه والله من أهم القواعد وأجلها وقد جاءت في كتاب الله عزوجل قال تعالى ((وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين)) إذا يجب على الإنسان أن يأكله قدر حاجته ولا يسرف في الأكل والشرب وقد جاء في الحديث هذا المعنى قال عليه الصلاة والسلام ((ما ملأ آدمي وعاء شرًّا من بطن، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه)) وقد اشتمل الحديث هذا على فوائد عظيمة منها

أولا: قال ابن رجب: هذا الحديث أصل جامع لأصول الطب كلها، وقد روي أن ابن ماسويه الطبيب لما قرأ هذا الحديث في كتاب أبي خيثمة قال: لو استعمل الناس هذه الكلمات لسلموا من الأمراض والأسقام، ولتعطلت دكاكين الصيادلة ا.هـ؛ وذلك لأن أصل كل داء التخمة، وقال الحارث بن كلدة طبيب العرب: الحمية رأس الدواء، والبطنة رأس الداء، قال الغزالي: ذُكِر هذا الحديث لبعض الفلاسفة، فقال: ما سمعت كلامًا في قلة الأكل أحكم من هذا أن في تقليل الطعام منافع كثيرة للجسم، فمن ذلك رقة القلب، وقوة الفهم، وانكسار النفس، وضعف الهوى والغضب، وكثرة الأكل توجب ضد ذلك، قال المروذي: جعل أبو عبدالله يعني الإمام أحمد بن حنبل يعظم الجوع والفقر، فقلت له: يؤجر الرجل في ترك الشهوات؟ فقال: وكيف لا يؤجر وابن عمر رضي الله عنهما يقول: ما شبعت منذ أربعة أشهر، -أين نحن من هذا؟ فنحن نشبع كل يوم بل مجرد أن يأتي بداية الجوع نتحول إلى وحوش ضارية وانظر إلى أخلاق الناس في نهار رمضان لتعرف صحة ما أقول والله المستعان- قلت لأبي عبدالله: يجد الرجل من قلبه رقة وهو يشبع؟ قال ما أرى معنى كلام الإمام إذا شبع الإنسان فلا يمكن أن يرق قلبه والله المستعان- قال الشافعي: الشبع يثقل البدن ويزيل الفطنة، ويجلب النوم، ويضعف صاحبه عن العبادة.

ثانيًا: أن كثرة الأكل تسبب أمراضًا للبدن، قال ابن القيم رحمه الله: الأمراض نوعان: أمراض مادية تكون عن زيادة مادة أفرطت في البدن حتى أضرت بأفعاله الطبيعية، وهي أكثر الأمراض، وسببها إدخال الطعام على البدن قبل هضم الأول -بمعنى أن يأكل الإنسان ثم يشبع ثم يأكل بعد ربع ساعة مثلا فالجسم ما زال يهضم في الأكل الأول وهذا مضر بلا شك وكثير من الناس يفعلها يأكل حلوى مثلا بعد الأكل والله أعلم- ، والزيادة في القدر الذي يحتاج إليه البدن -يعني زياد الكمية من الأكل والشرب وهذا هو الشاهد من كلامه-، وتناول الأغذية القليلة النفع، البطيئة الهضم،-يعني الأكل والشرب غير الصحي وههنا يتكلم عن نوعية الأكل- والإكثار من الأغذية المختلفة التراكيب المتنوعة، فإذا ملأ الآدمي بطنه من هذه الأغذية واعتاد ذلك أورثته أمراضًا متنوعة، منها بطيء الزوال أو سريعة، فإذا توسط في الغذاء، وتناول منه قدر الحاجة، وكان معتدلاً في كميته وكيفيته كان انتفاع البدن به أكثر من انتفاعه بالغذاء الكثير. قال ابن الرومي: فإن الداء أكثر ما تراه ♦♦♦ يكون من الطعام أو الشراب، إلى غير ذلك من الفوائد، فالشاهد أنه يجب الاقتصاد في الأكل والشرب وعدم الإسراف فيه.

2. القاعدة الثانية: نوعية الأكل والشرب فقد سبق أن تكلمنا عن أهمية الكمية الصحيحة في الأكل والشرب في الفقرة الماضية وهي مهمة جدا كما سبق، والأمر الثاني وهي أيضا مهمة جدا وهي نوعية الأكل والشرب، طيب كيف أعرف ما هو الأكل والشرب الصحي وسأعطيك بعض القواعد التي ستعينك بإذن الله على التمييز بين الصحي وغير الصحي :

1. عليك بالطبيعي وتجنب الصناعي الذي لعبت فيه أيدي البشر ودخل المصنع وتغيير عن طبيعته التي خلقه الله عليها، فكل الخير والفائدة والصحة فيما خلقه الله لنا من ثمرات الأرض من الفواكه والخضار والحبوب والمكسرات الطبيعية فكلما أكثرت من هذه المأكولات والمشروبات الطبيعية كلما زادت صحتك والعكس صحيح.

2. اجعل طعامك متوازنا متكاملا وفيه كل ما يحتاجه إليه جسمك من القيم الغذائية فلابد أن يحتوي غذاءك مثلا على البروتين والكربوهيدرات والدهون النافعة والماء والفيتامينات والمعادن وغير ذلك المهم اجعل أكلك متوازنا وخذ ما يحتاج إليه جسمك من هذه الأنواع دون إفراط أو تفريط.

3. ابتعد عن السكر المضاف: نعم السكر خطير ويعتبره بعض الخبراء سم قاتل يقتلك ببطء ولكن الذي يجمع عليه العلماء والخبراء أن الإكثار منه مضر حتى لو لم يصل عندهم إلى هذه الدرجة من الخطورة والبحوث ما تزال قائمة في البحث عن أضرار السكر والله تعالى أعلم بالصواب، وأما السكر الطبيعي الموجود في الفواكه فلا تخاف منه، فأكل الفواكه لا يضر حتى لو أكثر منها الإنسان بل هي مفيدة إلا في بعض الأحوال لمريض السكري مثلا فالإكثار من الفواكه قد يضره والله تعالى أعلم.

4. أكثر من الفواكه والخضار، فكلما أكثرت منها كلما زادت صحتك وكلما قللت منها أصبحت عرضة للأمراض أكثر.

5. احذر من المعلبات الرخيصة التي تباع في السوق فكثير منها يحتوي على مواد ضارة مثل السكر والزيوت المهدرجة والمواد الحافظة والدهون المشبعة ومواد أخرى ضارة غير معروفة.

6. احذر من مطاعم الوجبات السريعة فكثير منها يحتوي على مواد ضارة رخيصة يستخدمونها للتوفير.

7. أكثر من أكل البيت وعلم أهلك كيفية الطبخ بطريقة صحية وذلك بالإكثار من استخدام الفواكه والخضار في الأكل وشرب العصيرات الطبيعية بدون إضافة سكر وبالحذر من الدهون المشبعة والزيوت المهدرجة وغير ذلك من المواد الضارة.

8. أكثر من السمك وخفف من اللحوم الحمراء فالسمك أكثر فائدة من اللحوم الحمراء وهو مصدر ممتاز للبروتين وفيه فوائد عظيمة معروفة.

9. لا بأس بتناول اللحوم والدجاج ولكن بكميات معتدلة ومعقولة وليس بإسراف واحرص على اختيار النوعيات الصحية الخالية من الهرمونات وغيره وليس بإسراف وقد اختلف الناس في هذا الأمر إلى عدة أقوال فبعضهم يقول قليله وكثيره ضار وبعضهم يقول كثيره ضار ونحن عندنا آية من كتاب الله عزوجل تنهي هذا الإشكال تماما وهي قول تعالى ((والأنعام خلقها لكم فيها دفئ ومنافع ومنها تأكلون)) وغيرها من الآيات الكثيرة في هذا المعنى وليس فوق كلام الله شيء وهو أحكم الحاكمين وهو اللطيف الخبير سبحانه وتعالى فالحمد لله رب العالمين على نعمة الإسلام وأن جعل كتابه تبيانا لكل شيء.

10. عليك بألبان الأنعام فإن لها فوائد كثيرة من أبرزها الكالسيوم لتقوية العظام وقد امتن الله عزوجل على عباده باللبن ولا يمتن سبحانه على عباده إلا بنعمة تنفعهم قال تعالى ((وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين))

11. أكثر من شرب الماء فإنه مهم جدا ولا يقل شربك له عن لترين في اليوم.

12.الحذر من الإكثار من الملح فهو مضر كذلك ويؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم الشرياني.

هذا ما تيسر ذكره فيما تعلق بموضوع نوعية الأكل والله أعلم.

هاتين القاعدتين من أهم القواعد وأعظمها فإذا ضبطتهما وطبقتهما في حياتك فستكون على خير عظيم.

فإذا الطعام الصحي هو ما توفر فيه شرطين الكمية الصحيحة والنوعية الصحيحة من الأكل وإن شئت فزد شرط ثالث في الوقت الصحيح وهو ما ورد في القاعدة الثالثة والرابعة.

فإذا الطعام الصحي هو الأكل الصحي بالكمية الصحيحة في الأوقات الصحيحة.

3. القاعدة الثالثة: اجعل أكثر طعامك في النهار وقلل من الأكل في الليل وليكن بين آخر وجبة والنوم ٣ ساعات على الأقل حتى تنام مرتاحا ولا يؤثر الأكل على نومك، وذلك لأن الإنسان في النهار يعمل ويتحرك فأكثر الأكل الذي يأكله يحرقه الجسم وأما الوجبات التي تكون في آخر الليل فهي تبقى وتتكدس الجسم ثم تتحول إلى شحوم تسبب السمنة لأن الإنسان عادة لا يتحرك كثيرا في الليل.

4. القاعدة الرابعة: حاول أن تأكل وجباتك في أوقات ثابته يوميا فهذا يريح الجسم كثيرا.

5. القاعدة الخامسة: حاول أن تكثر من عدد الوجبات وتقلل من الكميات في الأكل في كل وجبة فلأن تأكل في اليوم خمس وجبات خفيفة في اليوم خير من أن تأكل ثلاث وجبات دسمة.

6. القاعدة السادسة: لا تجوع نفسك كثيرا ثم تذهب لتأكل وجبة ثقيلة دسمة فهذا يتعب المعدة.

7. القاعدة السابعة: لا تؤخر الذهاب إلى الحمام إن احتجت إليه لبول أو غائط فهذا خطير جدا ويسبب مشاكل كثيرة في الجسم.

هذه بعض القواعد المهمة التي ستساعدك بإذن الله لجعل أكلك وشربك صحيا ومفيدا.

طيب الحمد لله الآن عرفنا أهمية الأكل في موضوع صحة الجسم وإذا ضبطت موضوع الأكل فقد أنجزت شيئا عظيما ولكنه ليس كل شيء فهناك أمور كذلك تؤثر في صحة الجسم مثل

5- النوم: قال الله عزوجل ((قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَٰهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ ۖ أَفَلَا تُبْصِرُونَ)) (سورة القصص ٧٢) النوم من أعظم الله نعم الله على عباده فبالنوم يحصل السكن والراحة وتجديد النشاط والقوة، وإذا فقد شعر الإنسان بالإرهاق والتعب والإجهاد الدائم، فلذلك الذين عندهم اضطراب في النوم تكثر فيهم الأمراض والقلق والانزعاج الدائم وتضعف مناعتهم ويكثر عندهم الصداع وقلت القدرة على التركيز وقد يصابون بالاكتئاب وغير ذلك من الأعراض الكثيرة، فإذا من المهم أن يحافظ الإنسان على نوم الليل فهو أهم وأفضل للجسم من نوم النهار وينبغي كذلك أن يحافظ على أوقات النوم فيجعلها ثابته لا تتغير فتغيير أوقات النوم يسبب للإنسان مشاكل واضطرابات ومن المهم كذلك أن ينام ثماني ساعات في اليوم فهذا أفضل شيء وفي أسوء الأحوال لا ينبغي أن يقل عن ست ساعات والله أعلم.

6- صحة العقل: كما قيل العقل السليم في الجسم السليم ونحن نقول كذلك العكس صحيح الجسم السليم في العقل السليم فالمحافظة على صحة العقل مهمة جدا في صحة الجسم .

والسؤال المهم كيف نحافظ على صحة عقولنا؟

1. التغذية الصحيحة والطعام الصحي فلا شك أن أكلك وشربك يؤثر كثيرا في عقلك فلابد أن تتناول ما ينفع العقل من الطعام مثل التفاح والكركم والشاي الأخضر والسبانخ والأفوكادو والفراولة والتوت وغيرها الكثير من الثمار الطيبة المفيدة للعقل وتتجنب ما يضر العقل مثل الخمور وأنواع المخدرات والعياذ بالله، وكذلك الإسراف في الأكل والشرب بمعنى تناول كميات كبيرة من الطعام تؤدي إلى البلادة وكذلك ذكروا الإكثار من اللحوم الحمراء كذلك يضر العقل فإذا لابد أن يكون غذاءك صحيا كما سبق من ناحية النوعية والكمية والوقت.

2. النوم الصحيح: أخذ كفايتك من النوم في الليل مهم جدا للمحافظة على سلامة العقل.

3. العلم والتعلم: إذا أردت أن تطور عقلك وأن تحافظ عليه فلابد أن تحرص على العلم بالقراءة والسماع للأشياء المفيدة وكذلك حفظ ما تيسر من العلوم النافعة المفيدة وخير ذلك كتاب الله عزوجل فوالله إن حفظ كتاب الله في صدرك لهو أجل ما يمكن أن يحمله الإنسان في قلبه وعقله وأنفع ما يكون للعقل. وكذلك تعلم طرق الحساب والتحليل والمناظرة مفيدة لتطوير عقل الإنسان، ويذكر أنه يلاحظ أن أكثر العلماء لا يصابون بالخرف في آخر حياتهم، والسبب في هذا والله أعلم أنهم دائما بين العلم والتعليم ولا يتركون ذلك أبدا فلعل ذلك مما يساعد في الحفاظ على سلامة عقولهم والله أعلم.

4. الرياضة مهمة في تنشيط عقل الإنسان وبقاءه في حاله جيدة من التركيز وحدة الذهن، والكسل كذلك يضر العقل ويؤدي إلى البلادة والغباء.

هذه بعض الأسباب المهمة في المحافظة على صحة العقل ولا شك أن بينهما تلازم أعني صحة العقل والجسم لأنه جزء بل هو من أهم الأعضاء كما هو معلوم.

7- صحة النفس.

8- الرياضة: وما أدراك ما الرياضة فقد أثبتت الدراسات الكثيرة أن للرياضة فوائد عظيمة وكثيرة للجسم وإهمال الرياضة والكسل وقلة الحركة كذلك سبب لكثير من الأمراض والمشاكل الصحية ولا يحتاج إلى أن أذكر أدلة على ذلك فهذا يكاد يكون معلوما ومعروفا لدى الجميع، فاحرص على الرياضة ولا تقطعها أبدا بأي حال من الأحوال وأقلها المشي فحاول أن تمشي مثلا خمس مرات في الأسبوع كل مرة لمدة ٤٠ دقيقة مشيا سريعا متواصلا فهذا أقل شيء وفوق ذلك مراحل كثيرة معروفة.

هذا ما تيسر ذكره من نصائح تتعلق بالصحة أرجو أن تكون استفدت منها ولو عندكم أي ملاحظات فيرجى التواصل معنا على الإيميل coolandsweetsa@gmail.com

والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين.

السكر وأضراره

لماذا اخترنا ٢٠٠ مل

فوائد العصائر

فوائد الفواكه

فوائد الفواكه

القيم الغذائية ل١٠٠غ لكل فاكهة

فوائد الخضاز

فوائد الخضار

1- البروكلي

لماذا اخترنا البروكلي ليكون أول خضرة؟

ليس غريبا أن نختاره فهو يعد من أفضل الخضروات وأكثرها فائدة بل يرى بعض العلماء أنها أفضل خضرة على الإطلاق والله أعلم وسيتبين لكم ذلك أكثر بعد قراءة الفوائد، ومن شدة اهتمام العلماء بهذه الخضرة العظيمة فقد أجريت عليه أكثر من ٣٠٠ دراسة لمعرفة فوائده الكثيرة العظيمة.

أولاً: القيم الغذائية: في 100 غرام من البروكلي ما يلي:

• السعرات الحرارية: 34 سعره حرارية.
• السكر: 71غ.
• البروتين: 8.2غ.

يتبين من القيم الغذائية أنه قليل السعرات وقليل السكر ويعد من أكثر الخضار من ناحية البروتين.

وندخل في الفوائد الآن وسنذكر رؤوس الأقلام حتى لا يكثر الكلام ويمل القارئ الكريم فنقول وبالله التوفيق:

1- البروكلي مصدر ممتاز جدا للفيتامين ك والفيتامين سي ومصدر ممتاز للكروم والفولات ومصدر جيد للألياف.

2- هو يحمي الجسم من الالتهابات.

3- مضاد للأكسدة

4- يساعد بإذن الله من الوقاية من أنواع كثيرة من السرطان مثل سرطان الثدي والبروستات والقولون وغيرها من أنواع السرطان والعياذ بالله. ولكن هذه الفائدة لا تتحقق إلا بتناول كمية كبيرة من البروكلي على الأقل نصف كاس بروكلي في اليوم.

5- يساعد على الهضم.

6- يحمي من أمراض القلب بإذن الله.

7- يقلل من احتمالية الإصابة بكثير من الأمراض المزمنة مثل السرطان والسكري الزهايمر وأمراض القلب وغيرها.

8- يحافظ على صحة الكبد.

9- يحافظ على صحة العقل والذاكرة.

10- يحافظ على صحة الشعر

11- يقلل من احتمالية الإصابة بالحساسية.

12- يحافظ على البشرة ويبطئ من ظهور آثار الشيخوخة.

13- يساعد على تعديل نسبة السكر في الدم فإذا هو ممتاز لمريض السكري.

14- يحسن المتابلزم في الجسم.

15- يحسن من الحياة الصحية وخاصة فيما يتعلق بالجنس للرجل والمرأة.

16- يعالج مشاكل القولون والبطن.

17- يحافظ على سلامة العينين والبصر.

18- يقلل من الكولسترول الضار.

19- يقوي المناعة.

20- يساعد على علاج بعض أنواع السرطان.

21- يحافظ على صحة العظام والأسنان.

22- يساعد الحامل.

23- يحافظ على سلامة الدم في الجسم ومفيد لمن عنده فقر دم.

هذه بعض الفوائد وليس كلها لهذه الثمرة العظيمة بين يديك فماذا ستنصع بعد قراءتها؟ هل ستكون مجرد كلام تقرأه ثم تنساه أو أنه سيثمر عملا؟

لا أبالغ إن قلت أن البروكلي يستحق أن يكون جزءا أساسيا من أكلنا يوميا وبإذن الله هذا سيزيد ويحافظ على صحتنا بإذن الله، وأفضل طريقة لطبخ البروكلي هو steaming)) لمدة ٤ دقائق وهو أن يطبخ في ماء مغلي لمدة ٤ دقائق لا أكثر لأن طبخه لمدة طويلة يذهب بعض فوائده، وأخيرا البروكلي عندنا في وصفتين صحي وشهي وعصير الشتاء ولكن كما سبق أكله أفضل من شرب عصيره.

أتمنى أن تكونوا استفدتم فوائد جديدة اليوم لتثمر عملا وتغييرا بإذن الله في برنامجك الغذائي للأحسن.

2- الشمندر

• القيم الغذائية ل 100غ.
• السعرات الحرارية:43.
• السكر:7غ.
• الألياف:2.8غ.
• البروتين 1.6.
• GI 64.
• GL 5.

الفوائد

1-يساعد على تعديل ضغط الدم.

2- يعطي طاقة وقوة.

3- يحمي من هشاشة العظام

4- يساعد في علاج فقر الدم.

5- يقلل من احتمالية الإصابة بالإمساك ويساعد في علاجه.

6- قد يحمي من بعض أنواع السرطان وقد يعالج بعض أنواع السرطان مثل سرطان الثدي وسرطان والبروستات.

7- يقلل من احتمالية الإصابة بالخرف .

8- مناسب لمريض السكري

9- مصدر جيد للفولات والماغنيز والألياف.

10- مفيد للحامل لأنه يحتوي على الفولات الذي تحتاجه الحامل.

11- يخفض من كولسترول المضر

12- يقلل من احتمالية الإصابة بأمراض القلب.

13- ينشط العقل وينفعه.

14- مفيد للكبد ومضاد للأكسدة.

3- البطاطا الحلوة

• القيم الغذائية ل 100غ.
• السعرات الحرارية:86.
• السكر:4.2.
• الألياف:3غ.
• البروتين 1.6غ.
• 44GI.
• 11GL.

الفوائد

1- من أفضل المصادر للفيتامين أي إذا لم يكن أفضلها فهو يحتوي على ٢٨٣٪ من الفيتامين أي في ١٠٠غ ومصدر جيد للفيتامين سي والماغنيز.

2- مناسب لمريض السكري ويعدل السكر والضغط في الدم.

3- يقلل من احتمالية الإصابة بالسرطان وخاصة سرطان البروستات والقولون.

4- يساعد على الهضم ويقلل من احتمالية الإصابة بالإمساك.

5- مفيد للحامل.

6- يقوي المناعة.

7- مضاد للالتهابات.

8- يحافظ على صحة العين.

9- يساعد على تخفيف الوزن.

10- مضاد للأكسدة.

11- يساعد على هدوء الأعصاب وإزالة التوتر.

4- الكيل

• القيم الغذائية ل 100غ.
• السعرات الحرارية:49.
• السكر: 2.3غ.
• الألياف 3.6غ.
• البروتين 4.3غ.

الفوائد

1- من أفضل مصادر الفيتامين ك إذا لم يكن أفضلها.

2- يحتوي على قيم غذائية كثيرة ومتعددة يحتاجها الجسم.

3- مصدر ممتاز للفيتامين أي وسي.

4- من أفضل الخضار المضادة للأكسدة.

5- يقلل من الكولسترول الضار في الجسم ويقلل من احتمالية الإصابة بأمراض القلب.

6- يقلل من احتمالية الإصابة بالسرطان.

7- يحتوي على معادن ومواد مفيدة تكون ناقصة عند كثير من الناس.

8- يحافظ على صحة العين.

9- قد يساعد على تخفيف الوزن.

10- قليل السعرات مع قيمة غذائية كبيرة.

11- يحافظ على صحة العظام ويقويها لاحتوائها على نسبة عالية من فايتمن ك.

5- جزر

• القيم الغذائية ل 100غ.
• السعرات الحرارية:41.
• السكر:4.7غ.
• الألياف 2.8غ.
• البروتين ٠.٩٣غ
• GI16.
• GL1.

الفوائد

1- مصدر جيد للفيتامين أي وبيوتين.

2- يساعد على تخفيف الوزن .

3- يحافظ على صحة العين ويقوي النظر.

4- يصفي البشرة وينقيها .

5- يقوي المناعة.

6- يقلل من احتمالية الإصابة بالسرطان.

7- يقلل من الكولسترول الضار.

8- مفيد للحامل.

9- مفيد للعقل والذاكرة.

10- يعدل السكر والضغط في الدم.

11- يساعد على لهضم .

12- يقلل من احتمالية الإصابة بالجلطات.

6- كرفس

• القيم الغذائية ل 100غ.
• السعرات الحرارية:16غ.
• السكر:1.34غ.
• الألياف: 1.6غ.
• البروتين: 0.69غ.
• GI0.
• GL0.

الفوائد

1- مضاد للالتهابات.

2- مضاد للأكسدة.

3- يقلل من الكولسترول الضار .

4- يعدل ضغط الدم.

5- يقلل من احتمالية الإصابة بأمراض الكبد

6- يساعد على تخفيف الوزن .

7- يقوي المناعة ويحارب الأمراض.

8- يساعد على الهضم.

9- يقلل من احتمالية الإصابة بالسرطان.

10- غني بالفوائد والفيتامينات وقليل السكر والسعرات .

11- يحافظ على صحة العين .

12- يقلل من التوتر ويهدئ الأعصاب.

13- مفيد للمتزوجين.

7- زنجبيل

• القيم الغذائية ل 100غ.
• السعرات الحرارية:80غ.
• السكر:1.7غ.
• الألياف: 2غ.
• البروتين: 1.8غ.

الفوائد

1- الزنجبيل يحتوي على جينجيرول وهي مادة فيها فوائد صحية وطبية قوية .

2- الزنجبيل يمكنه علاج العديد من أشكال الغثيان، وخاصة غثيان الصباح الذي يصيب الحامل .

3- الزنجبيل قد يقلل من آلام العضلات.

4- يعتبر مضاد للالتهابات وهذا من شأنه أن يساعد مع هشاشة العظام .

5- قد يخفض سكر الدم بشكل كبير وجعله في الحد الطبيعي ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.

6- قد يساعد في علاج عسر الهضم المزمن .

7- الزنجبيل المطحون قد يقلل بشكل واضح من آلام الحيض .

8- قد يخفض من مستويات الكوليسترول الضار.

9- يحتوي على مادة قد تساعد في الحماية من السرطان.

10- قد يحسن من وظائف الدماغ ويحمي ضد مرض الزهايمر.

11- فيه مكونات يمكنها أن تساعد في مكافحة العدوى.

8- بقدونس

• القيم الغذائية ل 100غ.
• السعرات الحرارية:36غ.
• السكر:0.9غ.
• الألياف:3.3غ.
• البروتين:3غ.

الفوائد

1- مصدر غني بمضادات الأكسدة .

2- يساعد على تطهير الكلى .

3- يعالج الانتفاخ والتخمة.

4- يساعد على تخفيف الوزن .

5- فيه خصائص مضادة للالتهابات.

6- يساعد في العناية بالبشرة .

7- يعدل السكر في الدم

8- مضاد للأكسدة.

9- يساعد على الهضم.

10- يساعد في السيطرة على التهاب المفاصل الروماتويدي.

11- يقلل من احتمالية الإصابة بالسرطان.

12- يساعد في علاج هشاشة العظام.

13- يخفف من انتفاخ البطن

14- يساعد في علاج الارتجاع .

15- يقوي المناعة.

16- يحسن من صحة الدماغ .

17- فيه خصائص مضادة للبكتيريا ومضادة للفطريات.

18- يخفف من الألم.

19- يساعد في علاج فقر الدم.

20- يحافظ على صحة القلب .

21- يحافظ على صحة العين والشعر.

تم بحمد الله تعالى.

اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وهدى وتقوى.

والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين.